معانى ووجوه ونظائر كلمة الصلاة فى القرآن الكريم

جاءت معانى او وجوه ونظائر كلمة الصلاة فى القرآن الكريم على وجهين: [1]كتاب الوجوه ونظائر فى القرآن العظيم لمقاتل بن سليمان/تحقيق الأستاذ الدكتور .حاتم صالح

الوجه الأول:
الصلاة من الله بمعنى المغفرة {كما فى قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ) [2] سورة الأحزاب :الآية 43يعنى الله الذى يغفر لكم اذا اطعتموه.

كذلك قوله تعالى (أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) [3]سورة البقرة :الآية 157يعنى مغفرة من ربهم .

وكذلك فى قوله ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)[4]سورة الأحزاب :الآية 56 أي ان الله يغفر للنبي صلى الله عليه وسلم .

الصلاة من المخلوقين بمعنى استغفار كما مر معنا فى الآية (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ)[5]سورة الأحزاب :الآية 43 تكون فى حق الملائكة استغفار

وكذلك فى قوله ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)[6]سورة الأحزاب :الآية 56 أي ان الملائكة تستغفر للنبي صلى الله عليه وسلم.

أيضا فى قوله تعالى (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ)[7]سورة التوبة :الآية 103 يعنى يقول الله عز وجل لنبى استغفر لهم

الوجه الثانى :

الصلاة التى يصليها الخلق : وجاء لك المعنى فى قوله تعالى ( وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ )[8] سورة البقرة :الآية 3يعنى يقيمون الصلاة الخمس

ايضا فى قوله تعالى (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ)[9] سورة هود :الآية 114يعنى الصلوات الخمس

كم مرة ذكرت كلمة الصلاة فى القرأن الكريم؟

وردت كلمة او لفظة الصلاة فى القرآن الكريم واحد وستون مرة كمصدر

وجاء ت كلمة يصلون فى تسعة مواضع ،وكلمة صلوات أو الصلوات فى خمسة مواضع .

وكلمة يصلوا فى موضعين ،وكلمة صلوا فى موضع واحد فى سورة الأحزاب.كذلك كلمة صلواتهم جاءت فى موضع واحد فى سورة المؤمنون

تعريف الصلاة لغة واصطلاحا:

الصلاة في اللغة: الدعاء :[10]كتاب شرح سنن أبى داود للعباد https://al-maktaba.org/book/32205/1398

والدعاء لا شك في أنه من جملة ما اشتملت عليه الصلاة، فالتعريف اللغوي تعريف للصلاة بذكر شيء مما هو موجود تحتها، وقد تكون المعاني اللغوية أوسع وأعم وتكون المعاني الشرعية جزءاً من جزئيات المعاني اللغوية، وقد يكون المعنى الشرعي مشتملاً على المعنى اللغوي وزيادة على ذلك؛ لأن الصلاة هنا في اللغة الدعاء، والصلاة الشرعية -كما هو معلوم- هي أفعال وأقوال تشتمل على الدعاء وعلى غير الدعاء، لكن الدعاء موجود فيها بكثرة، فعند دخول الإنسان في الصلاة يقول: (الله أكبر)، وهو دعاء وعبادة، ثم يأتي بالاستفتاح، وهو دعاء وعبادة، أو دعاء مسألة، مثل قوله: (سبحانك -اللهم- وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) فهذا دعاء عبادة، وقوله: (اللهم! باعد بيني وبين خطاياي) هذا دعاء مسألة، ثم بعد ذلك الركوع فيه دعاء، والرفع من الركوع فيه دعاء، والسجود فيه دعاء، وبين السجدتين هناك دعاء، وفي التشهدين دعاء عبادة ودعاء مسألة، فالدعاء في الصلاة يوجد بكثرة، بل إن أقوال الصلاة هي إما دعاء عبادة وإما دعاء مسألة

أما الصلاة في الاصطلاح:

فهي أقوال وأفعال مخصوصة مبتدأة بالتكبير ومختتمة بالتسليم.

هذا هو تعريف الصلاة الشرعي. فهي مبدوءة بـ (الله أكبر) ومختومة بـ (السلام عليكم ورحمة الله)، كما قال عليه الصلاة والسلام: (تحريمها التكبير وتحليلها التسليم)[11] أخرجه أبو داود (61)، والترمذي (3)، وابن ماجه (275)، وأحمد (1006)